.انا سيّد حسَن
وهنا رحلتي في التحسين والتطوير الممتلئة بالمجهول.
أشارك تجربتي، وخبرتي لأُلهم من يحتاجها، بدأ
صراعي مع هذه الحياة من عمرٍ صغير بفضل والدي،
...والى اليوم مستمر لأكون
."متعلّم على سبيل نجاة"
المنهجية الصحيحة لإختيار التخصص الجامعي
إذا كنت طالبًا على أبواب الجامعة، وتحاصر ذهنك عشرات الأسئلة: ماذا أختار؟ هل هذا التخصص يناسبني؟ ماذا لو ندمت؟ ماذا لو ضيّعت سنواتي في طريق لا يشبهني؟ هذا الدليل كُتب لك، لأنني مررت بالحيرة ذاتها، عشت التردد، والخوف من اتخاذ قرار أندم عليه لاحقًا. فكرت كثيرًا، وتعبت نفسيًا، وضيّعت وقتًا طويلًا في بحث مشتّت بين فيديوهات وآراء متضاربة… وكل ما كنت أبحث عنه هو طريقة واضحة، من شخص عايش التجربة، لا ينظّر عليّ، بل يساعدني أختار بثقة ووعي. لذلك قررت أن أضع خلاصة التجربة كلها في هذا الملف.
هذا الدليل ليس كلامًا إنشائيًا ولا استعراضًا نظريًا. بل هو خريطة تفصيلية تساعدك على تجاوز الحيرة والارتباك، وتفتح لك زاوية جديدة في التفكير، تتوازن فيها مشاعرك مع عقلك، وميولك مع قدراتك، وفرص السوق من حولك. ستجد داخله منهجية واضحة تبني بها قرارك من الصفر: كيف تفهم نفسك؟ كيف تكتشف التخصص الأنسب؟ كيف تتعامل مع ضغط الأهل؟ ومتى تسأل؟ ومتى تستخير؟ ثم متى تتوكل وتمضي؟ لأنه ببساطة… لا أحد يعيش هذا القرار غيرك، ولا أحد سيتحمّل نتيجته سواك.
الهدف من هذا الدليل أن يوفر عليك الوقت والقلق، ويعطيك الأدوات التي كنت أتمنى أن أجدها عندما كنت في مكانك. لا أعدك أن تتخذ القرار المثالي، لكن أعدك أن تتخذه وأنت مرتاح، وواعٍ، ومدعوم بمنهجية ذكية وخطوات عملية واقعية.
هذا الملف هو محاولة صادقة لمساعدتك… حتى لا تختار مجبرًا، ولا تمشي في طريق لا يشبهك، ولا تضيع من عمرك أربع أو ست سنوات في تخصص تكتشف متأخرًا أنه لم يكن لك من البداية. اختر صح من أوّل مرة، لأن مستقبلك يستحق.